الرواية المضادة

ساخت وبلاگ

 

بين قوسين.. سلطة الرواية المضادة

تنتقد الرواية المضادة بشكل غير مباشر الاشكال القديمة وتقترح زوايا نظر جديدة الى العلاقة بين القص والمبدع والواقع. ‏

ويشير ميلان كونديرا الى أن الجزء الأكبر من المنتوج الروائي الحالي مكوّن من روايات لا تنتمي الى تاريخ الرواية (احتضارات ذات طابع روائي). ‏

وهناك من يقول انها تلك التي تنفتح نصوصها على أكثر من تأويل واحتمال. ‏

أما جاك دريدا في «الكتابة والاختلاف» فيستشهد بقول لفلوبير «بلاستيكية الاسلوب ليست بحجم الفكرة الكاملة نفسها.. عندنا اشياء كثيرة ولكن ليس ثمة ما يكفي من الاشكال». ‏

وتنفتح نافذة اخرى على يدي بارت وفوكو، بإعادة الاعتبار الى القارئ كشريك في النص، إذ لا يكتمل إلا بالتلقي. ‏

خلال مرحلة البحث عن الرواية المضادة، استعدت بشكل عشوائي روايات عربية شكلت بالنسبة لي مقترحا مضادا، ينفتح على سرد مختلف، ولا أعلم لماذا حضرت إلى ذهني، أولا، رواية «قصة حب مجوسية» لعبد الرحمن منيف التي لا أتذكر اليوم اسماء أبطالها، فقط ذلك الشغف في القراءة، ذات شتاء قديم. ‏

والمثير ان عبد الرحمن منيف، يعترف في احد حواراته انه تلكأ في نشر هذه الرواية رغم انه أنجزها قبل وقت طويل من نشرها (1973) وفضل ان يبدأ بروايته «الاشجار واغتيال مرزوق» ربما كي لا تهتز صورته السياسية. ‏

هناك صنع الله ابراهيم في «اللجنة» ثم «ذات» لكن رواية مضادة في الأمس، هل هي بالمقام نفسه اليوم؟ ‏

فالرواية المضادة هي التي تصمد، وتكتسب شرعيتها من وجودها في الضفة الأخرى من المكتبة العمومية للقارئ.. الأمر ذاته بخصوص رواية «أيام معه» لكوليت خوري التي كانت حدثا خارقا في نهاية الخمسينيات، قبل ان تنسفها الكاتبة ذاتها بأعمال أخرى أقل أهمية في الضد. ‏

وأتساءل أخيرا: هل هناك رواية عربية مضادة؟ ‏
خليل صويلح

کریم امیری ...
ما را در سایت کریم امیری دنبال می کنید

برچسب : نویسنده : damiri-ke بازدید : 152 تاريخ : پنجشنبه 23 اسفند 1397 ساعت: 19:04